ولايتي
الطارف ولاية فتية أنشأت إثر التقسيم الإداري لسنة 1984، وهي منطقة حدودية مع الجمهورية التونسية بشريط حدودي يضم 08 بلديات، كما يغلب على الولاية الطابع الجبلي، بالإضافة إلى أن اقتصادها يعتمد أساسا على الفلاحة و السياحة. أما من الناحية التاريخية، فلقد كانت مختلف جهات الولاية منطقة للتحدي ومواجهة بين جحافل القوات الفرنسية إبان الحرب التحريرية، كما كانت تعتبر منطقة عبور للعتاد العسكري لقوات جيش التحرير، مما ألتزم على الحكومة الفرنسية آنذاك إقامة خط شال وخط موريس عبر بلديات : – الشط – بن مهيدي – عصفور- زريزر- البسباس- الذرعان – الشيحاني (بالنسبة لخط موريس). – السوارخ- العيون- رمل السوق- الطارف- الزيتونة- عين الكرمة- بوحجار (بالنسبة لخط شال). كما تعد منطقة داغوسة الواقعة في تراب بلدية البسباس أكبر التجمعات السكانية بتعداد يفوق 27000 ساكن.
- التنظيم الإداري:
يحدها من الشمال البحر الأبيض المتوسط ومن الشرق العاصمة التونسية ومن الغرب ولاية عنابة ومن الجنوب ولايتي قالمة وسوق أهراس.
- الاقتصاد العام للولاية:
إن الاقتصاد العام للولاية يرتكز أساسا على الثروات المتوفر عليها والمتمثلة في :
– الفلاحة وتربية المواشي: بحيث تقدر الأراضي الصالحة للزراعة ب 73.346 هكتار. و يشغل هذا القطاع حوالي 28.885 نسمة أي ما يعادل 29,45 ٪ من العدد الإجمالي للعاملين.
– الثروة الغابية : ممتدة على مساحة قدرها 167.311 هكتار أي حوالي 57 ٪ من المساحة الكلية للولاية، ومن بين الأشجار المستغلة من هذه الثروة يوجد الفلين، الكافور, الأعشاب الطبية.
– الثروة السياحية : المتمثلة في الشريط الساحلي طوله 90 كلم ويحتوي على حوالي 12 شاطئ محروس.
—————————————————————————————————
تستعمله العروس الطارفية عند التصديرة
المرجان تاج الصناعة التقليدية بالطارف
تنفرد سواحل القالة بالشعاب المرجانية ذات الأشكال المختلفة لفصيلة نوعيته الحمراء. وهو تاج الصناعة التقليدية المحلية، خاصة في صناعة المجوهرات النسوية، حيث تمزج كميات هائلة من المرجان مع المجوهرات الذهبية والفضية التي ترتديها الطارفية عند التصديرة، لإبراز موروثها الثقافي، وأصالة المرأة الجبلية.
ولهذا تحرص الأمهات والعجائز على إضفاء لمسات جميلة على حلة العروس، من خلال تطريز عود السخاب وهو عبارة عن خيط يرصع بحبات الطيب والقرنفل المجفف والمرجان وماء الذهب.. ليصنع كتاج على رأس العروس التي تتصدر ليلة عرسها وهي مرتدية مختلف المصوغات وبعض اللواحق الأخرى، على غرار الشوشنة وقندورة الفرقاني. ويعتبر التاج المصنوع من المرجان رمزا لوقار المرأة وعفتها في بيت أهلها قبل زفافها إلى زوجها. كما يستعمل المرجان في صناعة مسبحات العبادة المصدرة من إيطاليا إلى البقاع المقدسة.
الغليون
وتأتي في الدرجة الثانية صناعة الغليون المستخرج من جذع النبتة الغابية الصلبة ”الخلنج”، أو ما يسمى باللهجة المحلية بـ”بوحداد”، ويصنع منه أحسن الأنواع من مطفآت السجائر والتحف الفنية التشكيلية التي تزين بها واجهات المحلات والمتاحف، وهناك أنواع من ضلوع الحشائش المائية مثل ”الدوم” التي تستعمل في صناعة السلال والقفاف اليدوية وقبعات الرأس للحماية من لفحات الشمس. وعليه يبقى المرجان الثروة البحرية الهائلة التي يعول عليها سكان الطارف.. لكن تم حظر استغلالها منذ سنة 2001 لأن نهب هذه الثروة أدى إلى تدمير الشعب المرجانية، خاصة أن ولاية الطارف تتموقع بأقصى الزاوية الشرقية المحاطة بالشريط الساحلي والشريط الحدودي من النقطة البحرية إلى أقصى جنوبها على طول 95 كلم، وهي معبر دولي باتجاه تونس المجاورة عن طريق معبرين أساسيين.. مركز أم الطبول ومركز العيون بالشمال.
—————————————————————————————————
لا يمكن الحديث عن الطارف دون التكلم عنها
القالة.. من أجمل بقاع العالم
القالة مدينة بولاية الطارف تقع في الشمال بالقرب من الحدود التونيسية وهي منطقة ساحلية تزخر بالمرجان وأنواع الاسماك … ياتيها السياح من كل مكان للتعرف عليها والتمتع بمناظرها الخلابة وزيارة معارضها.
يقدر عدد سكانها بحوالي 35 ألف نسمة.
تعتبر مدينة القالة من أجمل بقاع العالم نظرا لتوفرها على أروع المناظر الطبيعية..تتوفر عـــــــــــلى ساحل ملـــــــيء بالمرجان والأسماك كــــما انها تعتبــر قـــريـــــة البحـــــيـــــــــــرات ببحيراتــــها الأربع :طونغا، الطيور، أوبيرا، الملاح.
و كتعريف بسيط بمدينة القالة سميت بمرسى الخرز حوالي 1570 م حيث يوجد في المسيدا آثار ميناء عثماني ثم سميت la Calle بالفرنسية و عرفت بهذا الاسم من قبل الفرنسيين نسبة للارساء حيث كانت حسبهم أول خليج متوسطي ترسى فيه بواخرهم… تقع في الشمال بالقرب من الحدود التونيسية تابعة إداريا لولاية الطارف.